جائزة الرجوب تطوّق عـُنق التاريخ

اسامة فلفل

(صحفي رياضي فلسطيني)

  • 1 مقال

 

كتب / أسامة فلفل

الإستراتيجية الوطنية التي أبدعت القيادة الرياضية في نشر فلسفتها وترسيخها بالمعايير العلمية والفنية والمهنية العالية كانت البوصلة التي حددت كيفية الوصول إلى منصات التتويج الإقليمية والدولية ورفع العلم الوطني الفلسطيني وتثبيته بأشرعة النصر والتمكين في محطات وظروف بالغة الصعوبة.

فثماني سنوات من الكفاح والإبداع والإنسانية للقيادة الرياضية شكل علامة فارقة في حاضر وتاريخ الرياضة الفلسطينية ,فهذا العطاء المشبع بالانجازات كان له دور رائد في المساهمة الكبيرة في صنع مجد الرياضة الفلسطينية ودفع عجلة رقيها وتطورها ونهضتها الباسقة.

فحكاية القيادة الرياضية مع المسيرة المظفرة حكاية عشق وانتماء وحكاية الملتحف بعباءة النصر ,فالسنوات الثمانية الماضية ليست مجرد أرقام ففي كل لحظة كانت تسجل وتضاف الانجازات وتتجاوز الإخفاقات ووهن الماضي والتطلع إلى حاضر مشرق يؤسس إلى مستقبل واعد.

إن اختيار ربان السفينة الرياضية اللواء جبريل الرجوب وتكريمه كأفضل شخصية عربية للعام 2016م في حفل تكريم نجوم الرياضة العربية الذي أقامه ونظمه الاتحاد العربي للصحافة الرياضية وبرعاية وزارة الشباب والرياضية المغربية والجمعية المغربية للصحافة الرياضية أعطى حضورا قويا في الحياة الرياضية والإعلامية على مستوى العالم العربي كون الجائزة تتماشى مع وعي وتطور الرياضة والإعلام الرياضي العربي الذي يخطو خطوات متقدمة تلامس مستوى الطموح.

الجميع في طول وعرض الوطن لم يفاجأ بحصول الرجوب على هذه الجائزة كونه صاحب بصمة جليلة اختزلت المسافات وصنعت الانجازات وبلغت مراتب عالية في تثبيت الرياضة الفلسطينية على الخارطة العالمية الرياضية.

هذه الجائزة عكست حجم الانجازات الكبيرة التي سجلتها القيادة عبر سنوات من العمل الدءوب والتضحية الصامتة من خلال حالة الإبداع وحجم الإنتاج الرياضي ,فدون أدنى شك هذه الجائزة أسهمت بما لا يقبل الشك على إثراء الحياة الرياضية في عالمنا العربي وتحفيز الكل الرياضي العربي على الإنتاج والانجاز وسوف تساعد على إيجاد بيئة خصبة للتميز والإبداع.

اليوم ربان السفينة اللواء جبريل الرجوب بحصوله على أفضل شخصية رياضية عربية تجاوز الآفاق الضيقة وحلق في الفضاء وأكد على أن في أحشاء هذا الوطن درر نفيسة تعطر الزمان والمكان بالانجازات التاريخية التي أصبحت مضرب الأمثال وحديث الأجيال.

إن حصول الرجوب على هذه الجائزة مؤشر قوي على نجاح بوصلة الرياضة الفلسطينية في بلوغ محطاتها وتجاوزها للتحديات والصعاب وهذا يعزز ويؤكد من قدرتها على فرض وترسيخ وجودها على المستوى العربي والدولي.

اليوم هذه الجائزة ستكون وبكل تأكيد بمثابة انطلاقة جديدة للقيادة الرياضية لمواصلة نضالها لتحقيق مزيد من المكاسب والانجازات واضعة بعين الاعتبار الأبعاد الرياضية والحضارية للمنظومة الرياضية الفلسطينية.

ختاما...

لابد أن يعرف الجميع أن حصول ربان السفينة على هذه الجائزة يأتي تقديرا لجهود القيادة الرياضية وأركانها وما قدمته للحركة الرياضية الفلسطينية وهي بمثابة وسام شرف كبير على صدر الوطن وكل رياضي فلسطيني ومصدر إعزاز وفخر للكل الرياضي والأسرة الرياضية برمتها.