ميسي: أضفت صفات أخرى إلى أسلوب لعبي

 

الرياضية أون لاين - موقع الفيفا 

جلس صاحب القميص رقم 10 في برشلونة قبل أن يتوجه إلى بلاد الشمس المشرقة لتحليل البطولة، وتقييم نموه والحديث عن سنة قد تخوّله الفوز بكرة FIFA الذهبية الخامسة في مشواره... وفجأة، عند استعراض كلّ ما تم تحقيقه، أفرج الأرجنتيني عن نصف ابتسامته المعتادة واعترف قائلاً: "لقد كان عاماً مذهلاً."

ما هي المشاعر التي تثيرها في نفسك هذه البطولة؟

ليونيل ميسي: إنها مسابقة جميلة جداً؛ من المفضلات لدي. وذلك بالنظر إلى قيمتها وكذا لما تعنيه: الفوز بدوري أبطال أوروبا. كما تمنحك الفرصة لختم العام بأفضل طريقة ممكنة. لهذا أنا سعيد جداً بالإستعداد لها رفقة كلّ زملائي. هدفنا هو رفع الكأس ومن ثم الإستمتاع بأعياد الميلاد مع عائلاتنا ولقب البطولة بحوزتنا.

لقد زرت اليابان عدة مرات، ما انطباعاتك بشأن هذا البلد بشكل عام؟

القليل من كل شيء، ولكنها انطباعات رائعة جداً، خصوصاً لما حدث داخل الملعب عندما فزنا بنسخة 2011 وخارجه أيضاً. آخر مرة كنا في اليابان حصلنا على يوم عطلة للخروج والتنزه قليلاً والمشي في الشارع مثل أشخاص عاديين. لقد كانت معاملة الناس رائعة، شغوفة ومحترمة أيضاً. أحب كثيراً هذا البلد.

في عام 2011 خاض برشلونة آخر نسخة له في هذه البطولة وحقق في المباراة النهائية فوزاً مذهلاً 4-0 ضد سانتوس بقيادة نيمار. كيف تقارن بين ذاك اللاعب وهذا الذي أصبح زميلك الآن؟

لقد مرّ وقت طويل وكنت شاهداً على نموه الهائل سواء على المستوى الكروي أو الشخصي. حتى في ذلك الحين كان لاعباً كبيراً، ولكنه اليوم أفضل بكثير ومتكامل أكثر. إنه لمن دواعي السرور والشرف تواجده بيننا الآن.

قبل عامين من تلك البطولة، فزت بأول لقب في كأس العالم للأندية FIFA في مباراة مثيرة ضد إستوديانتيس (2-1). الآن قد تواجه فريق أرجنتيني آخر هو ريفر بلايت..

إنه شعور غريب. في مسيرتي لعبت مرة واحدة فقط ضد الفرق الأرجنتينية، وكان ذلك في المباراة النهائية ضد إستوديانتيس. لقد كانت مباراة صعبة، كنا متأخرين لفترة طويلة ونجحنا في تحقيق التعادل في الدقائق الأخيرة، ومن ثم الفوز في الوقت الإضافي. كما أن هذا الأمر يحفزني لأن ريفر فريق كبير عالمياً، وأعتقد أنه إذا لعبنا ضدهم ستكون مباراة جيدة.

هل صحيح أنه كنت ستلعب مع ريفر قبل الذهاب إلى برشلونة؟

نعم، كان ذلك منذ زمن طويل. في نهاية الأمر لم يحدث، ولكن صحيح أن إمكانية اللعب معه كانت واردة عندما كنت صغيراً جداً.

كيف شعرت بتطور برشلونة طوال هذه السنوات التي قضيتها في النادي؟

لقد تغيرنا قليلاً. أصبح لعبنا مباشراً أكثر. بطبيعة الحال، لم نتخل عن فكرة استحواذ الكرة لأنها سمتنا الأساس وأولويتنا: السيطرة على اللعب والحفاظ على الكرة قدر المستطاع. ولكن الآن أضفنا لها إمكانية الوصول في لمستين إلى مرمى الخصم. في السابق كنا نصل بعد صنع اللعب لفترة أطول.

وفي حالتك الخاصة، كيف شعرت في ظل هذا التطور؟

حالتي تشبه قليلاً ما ذكرته عن نيمار. مع مرور الوقت ينمو المرء داخل الملعب وخارجه، بحيث يتكيف مع شتى الظروف. على الرغم من حفاظي على الجوهر، أعتقد أنني أضفت بعض الصفات لأسلوب لعبي في هذه السنوات.

بعد أن فزت بكل شيء، كيف تحفز نفسك لخوض بطولة جديدة؟

لا أحتاج لذلك! فنحن نعرف ما تعنيه بطولة كأس العالم للأندية. بالنسبة لنا يتعلق الأمر بإضافة لقب آخر، فهذه البطولات هي إرث لا يُمحى في تاريخ النادي. وهذا أمر مهم جداً.

كما أن ذلك سيكون مسك ختام لعام 2015 مذهل: الدوري، الكأس، دوري أبطال أوروبا، كأس السوبر الأوروبية، وربما كرة FIFA الذهبية بالنسبة لك...

إنها سنة رائعة حقاً. عندما فزنا بكل شيء مع جوارديولا بدا وكأن ذلك لن يتكرر أبداً. في الحقيقة لم نكن نعرف إذا ما كان بإمكاننا تكرار ذلك يوماً ما. وها نحن هنا اليوم. ما يجب علينا فعله الآن هو ختم السنة بأفضل طريقة ممكنة لتبقى للذكرى.