الشاطئ لم يهبط ...
حكاوي الملاعب
الرياضية أون لاين : غزة – جهاد عياش
نقترب شيئا فشيئا من نهاية بطولة الدوري الممتاز لأندية قطاع غزة وما زالت ملامح البطل لم تتضح بعد رغم تصدر الزعيم شباب رفح للقمة بفارق نقطة عن اتحاد الشجاعية ونقطتين عن اتحاد خانيونس، في حين فشلت أندية القاع في التحرر من شبح الهبوط بعد خسارة الأهلي وتعادل البقية، في ظل الحديث عن تفويت البعض للمباريات لصلاح فرق أخرى على الرغم من عدم ثبوت ذلك، في حين يحاول اتحاد كرة القدم ولجنة المسابقات جدولة المباريات بطريقة تضمن تكافؤ الفرص وهذا غير ممكن في ظل عدم امتلاك كل ناد ملعب خاص به مما يثير الجدل والشك في الأسابيع المتبقية.
أولا: ثلاث اتحادات تلاحق الزعيم
بعد انتهاء مباريات الأسبوع 19 نجح الزعيم شباب رفح في المحافظة على صدارة الترتيب (36نقطة) بعد فوزه الكبير على شباب خانيونس(3/0) على استاد خانيونس الذى شهد في الأسبوع الماضي فوز النشامى على اتحاد خانيونس(1/0)ليحرمهم من الصدارة،هذا الأخير نجح هذا الأسبوع في مداواة جراحه الأليمة على حساب شباب جباليا بهدف يتيم سجله عدي الغلبان من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع ليظل الاتحاد(34نقطة) منافسا قويا للزعيم، وفي مباراة أخرى نجح اتحاد الشجاعية في تجاوز تعثره في الاسبوع الماضي بالتعادل مع الثوار عندما حقق فوزا كبيرا على أهلي غزة(3/1) ويرفع رصيده من النقاط إلي(35نقطة) في المركز الثاني خلف الزعيم، وفي مباراة رابعة اكتفي اتحاد بيت حانون(31نقطة) بالتعادل السلبي أمام الهلال ويبقي رابعا وتتقلص آماله بالمنافسة على اللقب، وعليه تظل اتحادات الشجاعية وخانيونس وبيت حانون في ملاحقة الزعيم أملا في تعثره في الجولات القادمة .
ثانيا :الشاطئ لم يهبط ...
ربما يعتبر الكثير من متابعي دوري كرة القدم في غزة أن هذا العنوان متفائل جدا، وأن فريق خدمات الشاطئ في طريق مفتوح إلي الدرجة الأولي لأول مرة في تاريخه، وأنه يحتاج إلي معجزة كروية في زمن عزت فيه المعجزات ،خاصة أن أمره ليس بيده، بل عليه الفوز في مبارياته الثلاث وانتظار هدايا الآخرين من جيرانه في القاع ، علما أن الشاطئ(13نقطة) تعادل في مباراته الأخيرة مع خدمات رفح سلبيا وكان بامكانه الخروج بنقاط المباراة كاملة لولا تفنن لاعبيه في اهدار الفرص السهلة، كما أن الفريق خسر من بيت حانون في الدقائق الأخيرة وكان منقوصا أغلب فترات المباراة في الأسبوع الماضي، والآن ليس لديه ما يخسره وربما هذا الوضع يرفع الضغط عن لاعبيه وينجحوا في احراز الأهداف في مباراتهم المقبلة مع شباب رفح المتصدر، وفي نفس الوقت لدى منافسيه في القاع مباريات غاية في الصعوب فالأهلي(17نقطة) سيستضيف اتحاد خانيونس المنافس على اللقب والهلال(18نقطة) سيخرج في مباراة صعبة جدا إلي رفح لمقابلة الخدمات ، في حين يستقبل شباب جباليا(18نقطة) شباب خانيونس الذى ضمن البقاء على ملعبه، وعليه ربما يقلص الشاطئ الفارق إذا فاز إلي نقطة أو نقطتين، ولديه مباراة مهمة مع الهلال قبل الأسبوع الأخير.
ثالثا: مأزق اتحاد كرة القدم
مع اقتراب الدوري من خط النهاية وفي ظل منافسة غير مسبوقة على الظفر باللقب أو الهروب من شبح الهبوط، تزداد الضغوطات على اتحاد كرة القدم ولجانه العاملة لتأمين أكبر قدر من تكافؤ الفرص لجميع الفرق المتنافسة، واتخاذ القرارات المناسبة بأعلى قدر من الشفافية حتى لايظلم أحد ،ولكي لا تثار الشكوك والظنون فقد قامت لجنة المسابقات بجدولة مباريات الأسبوع 20 بإقامة مباراتين يوم السبت القادم طرفيها الهلال وشباب جباليا وهم يصارعان من أجل البقاء في حين بقية المباريات ستقام يوم الأحد القادم جميع أطرافها ينافسون على لقب البطولة (شباب رفح والشجاعية واتحاد خانيونس واتحاد بيت حانون) ولكن هناك ثلاث أندية تصارع من أجل البقاء وهي الأهلي والشاطئ والصداقة وهذا يعني عدم تكافؤ الفرص من وجهة نظر البعض، وفرصة للتلاعب بنتائج المباريات، ولكن العذر في ذلك أن الأندية لا تملك ملاعب خاصة بها وتتشارك في بعض الملاعب في المحافظات فمثلا، شباب رفح سيلعب على أرضه أمام الشاطئ وخدمات رفح لديه مباراة مع الهلال على نفس الملعب ومن هنا تبدأ المشكلة لأن جدولة المباريات كان أساسه خاطئ، مما اضطر الاتحاد إلي برمجة المباريات في أيام مختلفة وعليه يجب على الاتحاد ولجانه في الموسم القادم برمجة المباريات بشكل لا يتعارض مع المتغيرات وحالات الطوارئ خاصة أنه يوجد عدة أندية تتشارك في ملعب واحد كأندية خانيونس وأندية الشمال والوسطى .
رابعا: الشحن الزائد بلا عائد
مع حاجة الفرق المنافسة للنقاط وحرص كل فريق على الفوز تزداد الضغوطات على الأجهزة الفنية والإدارية والجماهير، وهذه الفئات بدورها تنقل هذا الإحساس للاعبين مما يزيد في توترهم وقلقهم من الخسارة، وهذا ظهر في العديد من المباريات في الآونة الأخيرة حيث تهيج المدرجات لأتفه الأسباب وتتعالي أصوات الأجهزة الفنية والإدارية وتطغى العصبية على اللاعبين ويصبح كلامهم واعتراضاتهم أكثر من جهدهم في الملعب، وهذا ينعكس على المستوى الفني والبدني ويفقد اللاعبين تركيزهم تماما، وهذا ما شاهدناه في المباريات الأخيرة من اهدار للفرص السهلة والتمريرات الخاطئة والسقوط المتكرر على أرضية الملعب وكثرة ارتكاب الأخطاء والحصول على بطاقات ملونة نتيجة التدخلات القوية على منافسيهم وتحميل الحكام المسؤولية عن النتائج السيئة ، بل وتوجيه الاتهامات للاتحاد والحكام بالتحيز لطرف على حساب آخر.
وما حدث في مباراة الهلال واتحاد بيت حانون من فوضى وتوتر وعنف بين اللاعبين لهو انعكاس على تصرفات الأجهزة الفنية والإدارية، حتى أن أحد اللاعبين اشتبك مع الجماهير وقام الحكم بطرده فما كان منه إلا أن قام برفع الحذاء في وجه الجماهير في منظر رفضه جميع من في الملعب .
اقرأ ايضا
- الدرجة الممتازة.. تعادل إيجابي بين خدمات الشاطئ واتحاد خانيونس
- العبيد: لا أفكر بالاعتزال.. وما يقدمه الشاطئ متوقعا
- بالصور.. "خدمات الشاطئ" يتجاوز "الصداقة" بركلات الترجيح ويضرب موعدا مع "إتحاد الشجاعية" في نصف نهائي الكأس
- خدمات الشاطئ يبعد خدمات رفح عن كأس فلسطين
- الشاطئ ...عبر خط النار وهو موقن بالانتصار