الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل 

اليوم ونحن نمر بمرحلة صعبه نتيجة عوامل متعددة أحوج ما نكون بالفعل إلى توخي الوعي والتعامل مع انتخابات اللجنة الأولمبية الفلسطينية بشكل وطني مسؤول، بعيدا عن المصالح الضيقة التي تعطل مسار النمو والتطور والتقدم وتعيدنا إلى الوراء، نحن بحاجة إلى ادمغة وعقول وخبراء متمرسين قادرين على الشروع بآلية العمل التطويرية للمرحلة القادمة وفق رؤية سديدة تتناغم مع الواقع والمتغيرات الجديدة التي فرضتها الظروف ولاسيما جائحة كورونا والحصار والتطبيع ، نحن بحاجة  لكوادر متمرسة قادرة على استنهاض عملية البناء والتكوين والإعداد الجديد للاتحادات ومأسستها بشكل يحقق الاستدامة. 

اليوم نحن بحاجة لرؤية واضحة وكادر مؤهل قادر على تحقيق الأهداف المنشودة وفق قواعد مهنية وفنية للحفاظ على المكتسبات التي تحققت، والعمل الحثيث على انجاز مشروع الاستراتيجية الوطنية للرياضة الفلسطينية للحاق بركب العالم المتطور والمحافظة على ريادة ومكانة الرياضة الفلسطينية على الخارطة الرياضية العالمية. 

انتخابات اللجنة الأولمبية هذه الدورة لها خصوصية خاصة، كونها تتزامن مع تحديات كبيرة فرضها الواقع الصعب من بينها الروزنامة السنوية للبطولات، والتشكيل الجديد للاتحادات واللجان الرياضية، والاستحقاقات القادمة للمنتخبات الوطنية، ومناقشة مسارهم واحتياجاتهم والاستعدادات للمشاركة في أولمبياد طوكيو. 

نحن بحاجة لكادر قادر على بناء وتنفيذ الاستراتيجية  الوطنية للرياضة الفلسطينية واللجنة الأولمبية، إلى جانب العمل على تحقيق الإنجازات وزيادتها، مع تقليل حجم الإنفاق من جانب الاتحادات الرياضية بالدرجة التي تحقق التكافؤ من حجم الإنجاز، مطلوب من القادمين الاستفادة وأخذ الدروس من التجربة الماضية في عملية الإعداد والبناء للاستراتيجية الجديدة والتركيز والاهتمام بالعنصر البشري والإنسان الفلسطيني باعتباره أداة التنمية وغايتها في نفس الوقت ، مطلوب  وضوح الأولويات الوطنية المتوافق عليها من حيث أهمية البرامج والمشاريع والسعي لتحقيقها ، ووضوح الأهداف المحددة ورسم خارطة طريق علمية وفق معاير عالية الجودة لتحقيقها. 

مطلوب من القادمين القدرة على تحقيق النمو المستدام والمتوازن وتطوير وتحديث عمل المؤسسات الرياضية، لتحقيق الأداء والجودة وتأمين إدارة رشيدة لتنفيذ المشاريع والخطط التنموية. 

مطلوب القدرة على استهداف واستدامة الازدهار الرياضي والشبابي مع تعزيز التنمية البشرية ووضع منهجية متكاملة بهذا الخصوص والمحافظة على بيئة مستدامة للأجيال القادمة، مع إيجاد ثقافة وطنية مشتركة للمشاركة في التخطيط وتحقيق التنمية وبناء القدرات البشرية والخبرات الفنية في إدارة الخطط والمشاريع، وتعزيز مفهوم الثقافة المؤسسية وتحسين كفاءتها. 

مطلوب من القادمين العمل على تطوير البنية التحتية الرياضية وفق المعاير الدولية والاستفادة من دروس الماضي ورصد التحديات المتوقعة والمستجدة، والعمل على المتابعة المنهجية للأداء في الاتحادات الرياضية المنتخبة، وتحقيق الاستدامة المالية والاستقرار في ترشيد النفقات، وزيادة كفاية الانفاق والإيرادات لتمويل مشروعات التنمية، مع العمل على الاستثمار الأمثل لظروف الحصار وتحويل التحدي إلى فرص للصمود، ومحفز للبناء وتعظيم قيم العمل والانجاز.