ما الذي حدث في مباراة الخدمات والشباب الرفحيين
الرياضية أون لاين : غزة – جهاد عياش
مرة أخرى نطل عليكم من خلال حكاوي الملاعب لنرصد بعض الأحداث التي شهدتها ملاعب غزة أثناء مباريات الأسبوع الرابع من الدوري الممتاز لأندية قطاع غزة الذي شهد قمة الكرة الغزية بين حامل لقبي الدوري والكأس خدمات رفح وجاره الزعيم شباب رفح والتي انتهت بالتعادل وخسائر نادي الصداقة العديدة .
ما الذى حدث في مباراة الخدمات والشباب الرفحيين
حدث موسمي يأتي في كل عام مرتين وعيد رياضي تنتظره جماهير رفح بشكل خاص والجماهير الكروية في قطاع غزة بشكل عام ، نظرا لقيمة الفريقين الفنية والتاريخ المشرق لكلا الفريقين من حيث عدد التتويج بالبطولات وهما أصحاب الأرقام القياسية ، فالخدمات أكثر من توج ببطولة الدوري والشباب أكثر من توج ببطولة الكأس ، ناهيك عن بطولات السوبر وبطولات فلسطين .
محافظة رفح هي الأكثر انتاجا وتاريخا وهي المعين الأول لتفريخ المواهب وهي صاحبة العقد الذهبي من النجوم على مر العصورمن اللاعبين والمدربين ، كما أن أندية هذه المحافظة الأكثر جمالا وفنا وأداء وابداعا في مجال كرة القدم ،بل إن الجماهير الرفحية تعتبر الأكبر والأرقي .فقد زحفت يوم الجمعة الماضي إلي ملعب رفح البلدي باللونين الأخضر والأزرق يملأها الأمل بمشاهدة قمة حقيقية تليق بمكانة محافظة رفح وتاريخها وقد كان .. ، فاللوحة الجميلة التي رسمتها الجماهير انعكست إيجابا على أداء اللاعبين في أرضية الميدان الذين أبدعوا وأمتعوا فكانت الأهداف والفرص والأداء الراقي والتحكيم الجيد والالتزام الجماهيري والوعي الإداري كل ذلك مغلف بالمحبة والود والروح الرياضية العالية التي أنصفت الجميع ولم يكن أي خاسر في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي إلا الذي لم يحضر إلي أرضية الملعب ويشاهد هذا العرس الرفحي الكروي الجميل فهو الخاسر الوحيد .
تواطؤ لجنة الانضباط مع الجماهير
لا يكاد يمر أسبوعا منذ انطلاق مباريات الدوري إلا وتخرج علينا لجنة الانضباط باتحاد كرة القدم بالقرارات والعقوبات الانضباطية للذين خالفوا قوانين ولوائح كرة القدم وهذا شيء طبيعي في عالم كرة القدم وضروري ، لتسير الأمور بشكل جيد وليأخذ كل ذي حق حقه ، ولكن أن تتكرر العقوبة على نفس الخطأ لنفس الشخص أو الجماهير ولم تكن رادعة ولجنة الانضباط لا تحرك ساكنا فهذا أمر عجيب ، وما يحدث في ملاعبنا من تكرار الشغب الجماهيري واتخاذ نفس العقوبة بنقل مباراة أو أكثر لفريق بعينه ثم يتكرر الخطأ حتى في ملعب العقوبة وتتخذ نفس العقوبة لنفس الجماهير ، هذا يعني بالضرورة عدم جدوى العقوبة لأنها لم تكن رادعة ويجب البحث عن طريقة أخرى تردع هذه الجماهير، ثم أين التدرج بالعقوبات وهو الشكل المنطقي في اللوائح والقوانين وبدونه تبقي اللوائح فارغة المضمون .
ويبدو أن جماهير بعض الأندية قد راق لها أن تتنقل نهاية كل أسبوع بين محافظات قطاع غزة للتنزه والتسلية أو أنها تتفاءل ببعض الملاعب دون غيرها ، ولذلك تفتعل المشاكل وتخالف القوانين حتى تقوم لجنة الانضباط بالعقوبة المعروفة لديهم في تناغم غير مفهوم وكأن اللجنة متواطئة مع الجماهير .
الشرطة تحمى الحكام فمن يحمى اللاعبين
مباريات كرة القدم كغيرها من الأنشطة تخضع للوائح وقوانين تنظم العلاقة بين أعضاء المنظومة الرياضية وتحفظ لكل ذي حق حقه ، وتهدف للحفاظ على سلامة اللاعبين بالدرجة الأولي ، لكن ما نلاحظه في كثير من المباريات في الدوري المحلي أن حق سلامة اللاعبين مغيب تماما ولا يقوم الحكام بواجبهم من أجل تجسيد هذا الحق ، فكم من إصابة حدثت في ملاعبنا بلا داع وكم من دماء نزفت بلا مبرر ، ولو اتخذ الحكام القرار المناسب في الوقت المناسب لوفرنا على أنفسنا الكثير، فالحكام يتهاونون كثيرا اتجاه اللاعب الذي يكرر الأخطاء ولا يراعون إهمال بعض اللاعبين ويتغاضون على الألعاب الخشنة في أغلب الأحيان مما يسبب العديد من الإصابات وتوقف اللعب والتوتر على الخطوط وفي المدرجات ووضع مستقبل الكثير من اللاعبين على المحك نتيجة طول فترات الغياب الناجمة عن تكرار الإصابات ، وعليه يجب على الحكام مراعاة صحة اللاعبين وفرض الانضباط والالتزام من خلال تطبيق اللوائح والقوانين على اللاعبين المخالفين وإذا كانت الشرطة تهتم بحماية الحكام من أي تدخل فعلى الحكام حماية اللاعبين من أي اعتداء خشن من أي لاعب .
هل خسرت الصداقة كل شيء
فريق الصداقة الذى كان على مدار المواسم السابقة باستثناء الموسم السابق منافسا قويا على بطولة الدوري بل وفاز بالبطولة قبل موسمين وحظي بمركز الوصافة مرتين ، نراه كما الموسم السابق يترنح في المراكز الأخيرة ويصارع على البقاء منذ بداية الدوري على الرغم من الاستقرار الإداري والمادي الذى مكن الفريق من التعاقد مع عدة لاعبين مجربين في بطولة الدوري ، وكما نعلم أقال مجلس الإدارة الطاقم الفني وجاء بجهاز فني جديد ، إلا أن الأمور تسير من سيء إلي أسوا نتيجة هذه التعاقدات العشوائية التي لا تتناسب مع طموحات الإدارة والجماهير فمعظم لاعبي التعزيز أقل من المستوى المطلوب بكثير ولا يؤدون دورهم لأنهم متشابهون في البطء والرعونة والمراكز وكأنهم لم يقوموا بفترة اعداد ، فغاب الانسجام والتفاهم وبان التوتر والقلق على أكثرهم لدرجة أن أحد اللاعبين يوقف أكثر مما يلعب بسبب البطاقات الحمراء ، ولا أدري على أي أساس تعاقدت الإدارة مع هؤلاء اللاعبين . وهذا يعني بالضرورة خسارة المنافسة على البطولة وخسارة الجماهير وخسارة عشرات الآلاف من الدولارات وخسارة العديد من الناشئين وربما خسارة البقاء في الدوري الممتاز، وعليه يجب على مجلس الإدارة تقليل الخسائر وعلى الأقل تسريح بعض اللاعبين الجدد والاعتماد على أبناء النادي وبناء فريق للمستقبل