كتب / أسمة فلفل

مر على عميد الأندية الرياضية الفلسطينية نادي غزة الرياضي وعبر مراحل التاريخ قامات وشخصيات وقيادات ورموز رياضية ووطنية وازنة أثرت الحركة الرياضية الفلسطينية وساهمت في صناعة الإنجازات التي مازالت تعطر الزمان والمكان، وسيل وطوفان المد الرياضي للعميد لم يتوقف للحظة رغم الارهاصات والتحديات التي واكبت مسيرة العميد غزة الرياضي عبر الحقب الزمنية المتباعدة.

اليوم ومن رحم المعاناة يبرز قائد رياضي شاب صقلته التجربة والخبرة يحمل هموم العميد بالقلب والذاكرة، يقف وبشهامة الرجال ليعيد ذكريات وأمجاد الرجال ... الرجال الذين حطموا الأصفاد وتجاوزوا الظروف القهرية ، فيسطر بمواقفه الرياضية الملتزمة صورا مفعمة بالأصالة وصدق الانتماء لشجرة العميد الباسقة، ويؤكد أن الانتماء حب وعطاء يجري مجري الدم بالعروق، هذا هو القائد ماجد طرزي الذي التحق بالعميد منذ نعومة أظافره وتربى على قيم ومبادئ فاضلة وسامية، لعب لفريق الأشبال والفريق الثاني وسرعان ما ارتدى قميص الفريق الأول لينضم لكوكبة نجوم الزمن الجميل، وأصبح جرس العميد عنوان وحكاية الأجيال الرياضية الفلسطينية لما يختزنه من انتماء صادق مجرد من الشوائب.

مارس لعبة المصارعة بجانب معشقته كرة القدم وألعاب القوى وخاصة الوثب وسباق المسافات القصيرة، تدرج في العديد من المناصب فهو اليوم عضو اللجنة التنفيذية لجمعية الكشافة الفلسطينية عن الوطن وسوريا ولبنان، والقائد العام للكشافة الأرثوذكسية العربية بغزة، مدير الكرة بنادي غزة الرياضي، هذا القائد الشاب استطاع وبفكره الواسع وثقافته العالية وغزارة عطاءه ومرونته ودماثة أخلاقه أن يجمع فريق كرة القدم على قلب رجل واحد، فسخر جل وقته من أجل المحافظة على فريق الكرة بنادية الأم غزة الرياضي ،لم يتأثر بالأهواء والمحطات والظروف العاصفة ، ظل على العهد والوعد صادقا وفيا مؤمنا بالقيم والمبادئ التي تربى عليها في أكناف العميد غزة الرياضي ، ونهل من معين رواده وقاداته وأبطاله فحلق هناك في قلب الرياضيين.

اليوم ماجد طرزي يعيد للذاكرة صور العطاء للرجال الذين غرسوا سنابل الحب والعطاء في المحطات الغابرة رغم التحديات وحجم الاستهداف، ويبرز تأثره الكبير بمسيرة هؤلاء الرجال صناع المجد والتاريخ.

حقيقية لا تستطيع الحروف والكلمات أن تفي قائد شاب طموح سطر بمواقفه الملتزمة ورباطة جأشه وتضحياته الصامتة أروع صور الانتماء لغزة الرياضي الماضي والحاضر والمستقبل المزهر.