غزة- الرياضية أون لاين

لم تكن مهمة سهلة التي تقلدها الكابتن صائب جندية برفقة زميله هيثم حجاج في قيادة الفريق الأول بنادي اتحاد الشجاعية قبيل انطلاق الموسم الكروي الجديد.

فمع بداية الدوري فوجئت الجماهير بالنتائج السلبية للفريق وعدم الظهور بالشكل الجيد، ولكن ما لبثت ان بدات النتائج بالتحسن رويدا رويدا حتى حصد الفريق 12 نقطة مع نهاية مرحلة الذهاب والتي لم تمثل طموحات الشجاعية، ليتم الإعلان بعدها من مجلس إدارة نادي اتحاد الشجاعية عن قبول استقالة الجهاز الفني.

الرياضية أون لاين التقت الكابتن صائب جندية المدير الفني السابق للفريق الاول بنادي الشجاعية للتعرف على ما جرى خلال الفترة الماضية سواء على صعيد الفريق الأول او مجلس الإدارة.

- كابتن صائب كيف ترى تجربتك الأخيرة مع نادي الشجاعية مع زميلك هيثم حجاج؟

فى البداية عند تكليفنا بقيادة الفريق الأول للنادى كنا نعلم أن الأمور ليست سهلة، وخاصة أن الفريق فى الموسمين الأخيرين كان يعانى من عدم الاستقرار فى الدورى لآخر أسابيع منه، وأيضا فى عدم استقرار الفريق على اللاعبين، والكل يعلم أن هناك لاعبين كانت عقودهم منتهية .ولكن عملنا على ترتيب الفريق من خلال التواصل مع اللاعبين الذين كانوا بالفريق ومنهم أبناء الشجاعية، ومنهم من قال انه يريد اللعب بالضفة ومنهم من طلب أن يرى سوق الانتقالات والانتظار لانه لا يرى بفريق الشجاعية في الموسم الماضى يلبى طموحاتة، لذلك عملنا على وجه السرعة ليل نهار لكي ننهى أمور اللاعبين والحمد لله وفقنا مع البعض ولم نوفق مع الاخرين وإقناعهم بالاستمرار أو الانتقال للشجاعية.

أما عن تقييمى للمرحلة السابقة وهى لا تتعدى 4 شهور مع الفريق أعتقد كان خلالها فتره إعداد للدورى 35 يوم خاصة أن الاتحاد فى البداية كان هناك عدم تأكيد للأندية أن الدورى سوف ينطلق. كانت بداية الدورى لنا متعثرة فى أول 3 أسابيع وخاصة أن فريقك يضم مجموعة أغلبها لأول مره تلعب مع بعضها منهم من عاد للنادى هذا الموسم ومنهم جدد على النادى، ولم يكن هناك الانسجام والتجانس الكافى وكنا نعانى فى هذه الفترة من ضعف فى الحراسة والحالة الدفاعية للفريق عند الكرات الثابتة وهذا ما شاهده الجميع والجهاز الفني، بعدها عملنا على تصحيح الأمور ومعالجة الأخطاء والحمد لله استطعنا التقليل منها من مباراة إلى مباراة إلى أن وصلنا في الأسابيع الاخيره أن نحقق ما نريد ولو لجزء بسيط من المتوقع، كنا نريد الأفضل ولكن قدرنا أن نصل فى الأسابيع الأخيرة إلى الطريق الصحيح .

- ما سبب النتائج غير الجيدة في بداية الموسم؟

فى البداية أعتقد عدم التوفيق لأن من شاهد الفريق فى المباريات رغم الخسارة انه يقدم أداء جيد ولكن كان هناك أخطاء قاتلة هي التي أدت إلى الخسائر وأهداف سهلة كانت تدخل مرمانا.

- كيف استطعتم تحسين النتائج في الأسابيع الأخيرة من الدور الأول للدوري؟

الأداء تغير بعد الاسبوعين الرابع والخامس للدورى وخاصة أننا قمنا بتغيير فى الدفاع والحراسة وإعطاء فرص أكثر لبعض اللاعبين والحمد لله النتائج تغيرت للأفضل وخاصة أننا كنا نعانى كثيرا فى مركز حراسة المرمى، والأخطاء فى الكرات الثابتة تعاملنا معها بطريقة أفضل بالحالة الدفاعية.

- ما الذي حدث في اجتماعكم الأخير مع الإدارة قبل انهاء تعاقدكم؟

الاجتماع الأخير بالإدارة كان قبله عده اجتماعات وخاصة أننا كنا نسمع أحاديث كثيره بالشارع الرياضى ومن حولنا بالنادى أن الشجاعية تبحث أو تعاقدت مع مدرب أو جلست مع مدرب،هذا كله لم يبعدنا عن التركيز مع اللاعبين والفريق وخاصة انه قبل الأسبوع التاسع كنا نسمع هكذا كلام .إلا أننا تعاملنا مع الفريق وكان شى لم يحدث أو لم نسمعه لأننا أبناء لنلادى ولا نعمل بعقود ونترك للإدارة الحرية فى ما تفعله.

في بداية الدوري قدمنا الاستقالة وتم رفضها وخاصة أن مجلس الإدارة تعرض لضغوطات كبيرة من أشخاص مقربة والجمهور نظرا للنتائج غير المرضية في البداية إلا أن الإخوة بالإدارة رفضوا كل هذه الضغوطات وتم تجديد الثقة بالجهاز وتحملوا ورفضوا كل الضغوطات يومها التى كانت.

بعد انتهاء الدوري طلبوا اجتماع مع الجهاز وقاموا بشكر الجهاز الفنى على ما قدمه فى الدور الأول.

- هل كنتم تعلمون ان إدارة الشجاعية تتفاوض مع الكابتن مصطفى نجم قبل انهاء تعاقدكم؟

نحن نعلم بذلك كما قلت من أكثر من 3 مراحل بالدورى، وهذا قرار إدارة ولهم الحق لأنهم المسؤولين أمام الجميع على النادى وهم أدرى بما يفعلوه لصالح المؤسسة ونحن مدربين.

- سمعنا ان إدارة النادي جلبت الكابتن نجم من اجل بناء فريق؟ كيف ترون هذا الامر؟

لا نعلم ما هو المطلوب الآن من الكابتن مصطفى، ولا نريد أن ندخل في ما يقال فى بعض صفحات الفيس أو المواقع أو الجرائد لأن الحديث كثير، أما نحن فعملنا على إعطاء مجموعة من اللاعبين فرص للتواجد مع الفريق الأول منهم من حصل على فرصة وخاصة الحارس أحمد الجرو وهذا مكسب كبير للشجاعية وهى كانت تعانى من هذا المركز من 3 سنوات أو اكثر تتعاقد مع حراس مرمى، اليوم يوجد حارس قادر هو وزميله معتز المشهراوى على حماية عرين الشجاعية لعدة سنوات، ومن اللاعبين الذين حصلو على فرص محمود سلمى.

- هناك من يقول انكم لم تستعينوا بالناشئين من أبناء النادي خاصة وانهم وصلوا الى نهائي بطولة طوكيو للشباب؟

اعطينا فرص كما تحدثت لبعض اللاعبين الشباب، لكن ظروف المباريات لم تكن جيدة لنا وضغطها لكى نشرك بعض اللاعبين الشباب خوف عليهم أكثر من الخوف على الفريق، ولكن كانوا موجودين مع الفريق بالتدريبات أكثر من 9 لاعبين من فريق الشجاعية المشارك في بطولة طوكيو الأخيرة للشباب، والمتابع للفريق والمباريات يعرف هذا الأمر، ونحن أيضا كنا مشرفين ومتابعين جميع الفرق وخاصة فريق طوكيو مع المدرب الكابتن محمد أبو حليمة، والجميع يعلم ذلك بالنادى واللاعبين أن الهدف هو أن يكون منهم كم أكبر عدد بالفريق الأول الموسم القادم.

- هل ترى ان الصفقات التي تعاقدتم معها تمثل طموح النادي للمنافسة على اللقب؟

كما تحدثت فى البداية عن تجديد العقود وعوده بعض الاعبين للنادى ومن بقى معنا بالفريق .حاولنا أن نكون مجموعة قادرة على المنافسة وخاصة أننا حاولنا أن نحصل على توقيع بعض أبناء النادى الذين قالوا انهم يريدون الذهاب للضفة الغربية، ومنهم من وقع ومنهم من أجل أو رفض.

دائما تحاول أن توجد الأفضل ممكن توفق وممكن لا تنجح، وهذا ما يحدث كثيرا في عالم كرة القدم تحصل ومع الجميع ممكن لاعب يتأقلم بسرعة مع الفريق ولاعب آخر لا يتأقلم أو الانسجام لا يحصل مع الفريق الجديد.

- هناك من يقول انكم لم تثبتوا التشكيل ولم تضعوا اللاعبين في مراكزهم الصحيحة ؟

بالنسبة للتشكيل وثبات التشكيل أدعوا من يقول هذا الكلام أن يراجع الكشوفات جيدا وان يتابع المباريات البيتية والخارجية أفضل له ولنا ولا يتحدث قبل أن يتأكد، كما حدث فى العام الماضي وقالوا عندما قدم الكابتن هيثم الاستقالة يومها انه يضع اللاعبين فى غير مراكزها وان سبب الخسارة تغير مراكزهم، وبعدها فاز الفريق مباراة واشادوا به، وبعدها أصبح اللاعبين غير جيدين يومها، أقول لهم الفريق أصبح شبه ثابت التشكيل فى الأسابيع الأخيرة وبعض التغييرات كانت لغياب البعض للإيقاف منهم عمر العرعير يوم الشاطئ ووسيم فرج وحازم البيوك للإصابة

ولكن التشكيل فى اخر ست مباريات أو أكثر لا يتغير فيه أكثر من لاعب للأسباب التي قلتها وهذا أدى إلى أن نحصل على جميع النقاط التى حصلنا عليها بالدورى.

المتابع للشجاعية يرى أن الفريق من أكثر الفرق حصولا على النقاط فى الأسابيع الستة أو السبعة الأخيرة من مرحلة الذهاب.

ما اريد أن أقوله ان الشجاعية عانت لأننا قمنا بتغيير كبير بعناصر الفريق وخاصة أن منهم من عاد للفريق ومنهم من جدد ومنهم من هو جديد هذا كان له دور فى تأخر الانسجام بالفريق وعدم الاستقرار فى البداية، عكس الفرق التى في المقدمة أو المربع والتي تضم أغلب العناصر من المواسم الماضية ولم تغير إلا قليل من اللاعبين أمثال الصداقة وغزة الرياضى وخدمات رفح وشباب خانيونس عناصرهم كما هي، هذه الفرق لم يضاف إلا القليل جدا من اللاعبين لها.

لان من يريد ان يخلق تجانس يحتاج وقت كبير بين مجموعة لأول مره تلعب مع بعضها البعض، وعندما حصل التجانس والانسجام تحققت نتائج جيدة فى الأسابيع الأخيرة والحمد لله أصبحنا نشاهد علاء يسجل وعمر وسالم وأصبحنا نرى تماسك بالفريق بالدفاع، مع وجود حارس جديد حصل على فرصة كان محتاجها.

ومن يتحدث أن هناك بعض اللاعبين يلعبون في غير مراكزهم أعتقد عليه أن يتابع الفريق بشكل أفضل وان يتابع التدريبات وان يأتي ويسأل ويتأكد، لأنه العمل لصالح الفريق وليس لصالح الأفراد والجميع جاهز لكي يعطى لصالح الفريق.

ومن يقول أن هناك بناء قادم نحن من عمل في جميع فرق النادي من عام 1998 بفريق الشباب والناشين بالنادي ونحاول أن نخلق جيل قادر على حمل اسم الشجاعية انا وزميلى هيثم حجاج.

- ما هي كلمتكم لجماهير ولاعبي الشجاعية؟

فى النهاية اقول لجميع من وقف معنا شكرا لكم وخاصة جمهورنا ورياضيي الشجاعية المخلصين وخاصة أن مشاغل الحياة صعبة وتشغل بعضهم لأن الظروف صعبة، ومن حاول أن يبتعد ويتركنا وكان غير ايحابى معنا لن نعاملكم بالمثل لأنكم تعرفون من نحن وما هو تاريخنا في النادي والرياضة الفلسطينية، وسوف نقف مع من يقود النادي في كل المراحل، الجميع يشهد وسوف يشهد لنا بذلك .

ونتمنى الخير للجميع فى المرحلة القادمة وأتمنى لفريق الشجاعية أن يستمر على الطريق التي تركناه فيها في الأسابيع الأخيرة للدورى وان يستمر للافضل.

وكلمتي للاعبين أتمنى لكم التوفيق والاستمرار بالسير في الطريق التي وصلتم لها في نهاية الأسابيع الأخيرة وانتم تحملتم ضغط كبير فى البداية لأنكم معنا ...ولكن كنتم على قدر كبير من المسؤولية.

الإخوة فى مجلس الإدارة أتمنى لكم ولنادينا كل التوفيق من البداية لم تقصروا معنا ومع الفريق ولم تستمعوا لبعض الضغوطات الكبيرة منذ بداية الدوري ودافعتم معنا عن نادينا فى كل الأوقات وخاصة عندما قدمنا استقالتنا في الاسبوع الثالث ويومها جددتم الثقة للجهاز الفني، وكان صفعه كبيره للذين كانوا منتظرين منكم قرار غير ذلك وانتم تعلمون هذا، شكرا لكم وفقكم الله نحن وانتم جنود لخدمة الشجاعية وأبنائها.

واتمنى التوفيق للكابتن مصطفى نجم في قيادة الفريق وسنظل مساندين له في المرحلة المقبلة.