إزالة الصورة من الطباعة

الكويت الشريك الأصيل في سلسال التواصل 

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل 

الشراكة الفلسطينية الكويتية شراكة تاريخية ضاربة في أعماق التاريخ ففي زمن التحدي والمواجه كانت دولة الكويت الحاضنة للثورة الفلسطينية في انطلاقتها الاولي، وتشكل قلعة الصمود وعنوان البطولة، وفي زمن التراجع كانت الكويت تجسد ملامح البطولة وتطوق عنق القضية الوطنية الفلسطينية بعباءة النصر، وتصنع مراحل التاريخ بالدم والعرق والكفاح المتوهج. 

اليوم رغم انتشار فيروس كورونا، وتأثيره على كافة مناحي الحياة، في العالم إلا أن هذا التأثير والتداعيات والتحديات الكبيرة، لم يطل مسار تعزيز العلاقات بين الشريكين الاستراتيجيين الكويت وفلسطين. 

اليوم ومن رحم التحدي، وامام اتصال القارات والمتغيرات التي يعيشها العالم على إيقاع الجائحة العالمية، تبقي دولة الكويت الشريك الأصيل في سلسال التواصل عبر المحطات والمواقف التاريخية. 

ليس غريبا على دولة الكويت العربية الاصيلة في الحسب والنسب والأصول والتاريخ ان تجسد اليوم وتؤكد على متانة وعمق العلاقة الازلية الراسخة في ضمير الزمن كرسوخ الضياء مع قمر السماء، بعد ابرام اتفاقية التعاون المشترك بين اللجنة الأولمبية الفلسطينية ممثلة باللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، واللجنة الأولمبية الكويتية ممثلة بالشيخ فهد ناصر صباح الأحمد الصباح. رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية، حيث تهدف الاتفاقية لتعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات والأنشطة الرياضية من خلال تبادل الوفود الرياضية والخبرات بهدف تطوير الكوادر الفنية والإدارية، إضافة لتبادل المعلومات بين اللجنتين على صعيد الإعلام والتسويق وكافة الخدمات اللوجستية الخاصة. 

 هذا الاتفاق الكويتي الفلسطيني بكل تأكد له دلالات ومؤشرات وأبعاد مهمة في مسار العلاقة التاريخية بين البلدين الشقيقين، حيث سيفتح الباب لتطوير القطاعي الرياضي الفلسطيني في كافة المجالات، وسيكون بمثابة بوابة نحو أرث رياضي وسيعمل على تحقيق الأولويات المستدامة لتحقيق التميز و التطور ،  خاصة في ظل امتلاك الكويت للخبرات والتجارب السابقة التي تشهد لها بالتميز و الاحترافية، وبالتأكيد هذه الاتفاقية بمثابة طريق جديد نحو فتح إرث مستقبلي على  الرياضة الفلسطينية التي تكابد الحصار و الاستهداف لكل مكوناتها من قبل الاحتلال، وستكون رافعة جديدة ومنصة دعم تخدم مشروع النهضة الرياضية في فلسطين . 

اليوم القيادة الرياضية ورغم تراكم التحديات تمضي بعزم جسور نحو كسر كل القواعد الثابتة والمعتادة وغير المعتادة فتترجم على ارض الواقع عبقرية القيادة المتفردة، التي تجلت فيها سر العزيمة، تنسج من خيوط الفجر امالا تساعد في كسر قضبان المحال، وتطرز على خارطة الوطن بالإرادة وعنفوان الصمود والتحدي إنجازات وطنية في عمقها وبعدها الإقليمي والدولي يشار لها بالبنان.