إزالة الصورة من الطباعة

أغسطس بداية التقويم الجديد لمسيرة الإعلام الرياضي الفلسطيني

 

كتب / أسامة فلفل

في إطار مسيرة التطور والرقي التي تعيشها الرياضة الفلسطينية والوطن الفلسطيني، وعلى أساس أن الإعلام الرياضي يمثل جناح الحركة الرياضية الفتية منذ فجر التاريخ، وجزء من عملية البناء والتنمية ومكون أصيل من مكونات الرياضة الفلسطينية، فمن هذه المنطلقات لابد أن تكون المنظومة الإعلامية الرياضية الفلسطينية عامل وحدة للوطن والشعب والقضية الوطنية ويجب العمل بكل الاتجاهات وبمسؤولية وطنية عالية بأن لا تكون هذه المنظومة جزء من الانقسام.

اليوم وفي هذه المحطة الاستثنائية كان لابد الأخذ بعين الاعتبار متغيرات العصر من أدوات جديدة للاتصال والعمل على تطوير الإعلام الرياضي الفلسطيني وإعادة تأهيل كوادره بكافة منابره ومؤسساته ليستعيد مكانته الرائدة، وحضانته للإبداع والمبدعين، والقيام بدوره المهم في خدمة الرياضة الفلسطينية بكل مساراتها واتجاهاتها وحمل رسالة الوطن.

وعلى هذا الأساس أصدر المكتب التنفيذي المنبثق عن للجنة الأولمبية الفلسطينية برئاسة اللواء جبريل الرجوب قرار اشهار الاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي لإعادة بناء منظومة عصرية للإعلام الرياضي وفق القوانين واللوائح المعمول بها على المستوى الدولي والآسيوي لتواكب حالة التطور والازدهار التي تعيشها الرياضة الفلسطينية وحمل رسالة الوطن الرياضية وفضح ممارسة الاحتلال واجراءاته التعسفية بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين، وعرض الحالة الفلسطينية بمنظور المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني والرياضة الفلسطينية وتوثيق جرائم الاحتلال وتوصيلها للعالم.

إننا نؤكد على أن الإعلام الرياضي الفلسطيني برهن وعبر مراحل التاريخ على كفاءة نادرة وهو أحد منابع النهضة الرياضية وهو الذي ساهم في دوران عجلة النشاط الرياضي وتحقيق الوحدة الرياضية بعد الانقسام، وبرز دوره بجلاء عبر المرحلة الماضية، وتجلت إبداعاته في حمل الهم الوطني والرياضي ورصد الحالة الرياضية بمهنيه عالية.

وتأكيدا على دور الإعلام الرياضي وتكريسا للوحدة الجامعة وتعزيزا للمسؤولية في صياغة ملامح جديدة للإعلام الرياضي والمحافظة على ما حققه خلال العقود الماضية من نقلات مهمة وتنمية هذا القطاع الحيوي وتعريف المفاهيم المتصلة بدورة وجوهر رسالته ومتطلبات انطلاقه بما ينسجم مع مشروع النهضة الرياضية وتحقق التطلعات والطموحات والأهداف الوطنية، جاء قرار اللجنة الأولمبية ليعكس روح المسؤولية في تعزيز مسيرة الوحدة والمحافظة على الإنجازات التي تصاغ على إيقاع حالة الصمود والبطولة والتضحية التي يسجل حروف أبجدياتها الشعب ومنظومته الرياضية والإعلامية في محطة استثنائية.

اليوم وفي هذه المرحلة نؤكد على ضرورة التفاعل الإيجابي مع كل متغيرات العصر وأدواته الجديدة في الاتصال وانتهاج خطوات عصرية بالبحث العلمي والتقصي المعلوماتي ليظل الإعلام الرياضي الفلسطيني مهنيا واحترافيا وشريكا استراتيجيا فاعلا على كل المستويات وقادر على المحافظة على كينونته، وقوة فاعلة ومؤثرة ومهاب الأركان على المستوى الإقليمي والدولي.

لذلك إن الانخراط والمساهمة في إنجاح بناء منظومة إعلامية رياضية عصرية رسالة ومهمة وطنية يجب أن نعمل جميعا على التفاعل معها بمسؤولية عالية بعيدا عن أي حسابات كونها تؤسس لمرحلة جديدة وتصب في قنوات المصلحة العليا للوطن ومنظومته الرياضية والإعلامية وتخدم مشروع النهضة الرياضية التي يحلم بها شعبنا في الوطن والشتات.

اليوم وفي هذه المحطة الفارقة يقع على كاهل الإعلام الرياضي الفلسطيني بكل أطيافه ومشاربه مسؤولية وطنية وأخلاقية في المشاركة بالعملية الانتخابية وترسيخ ثقافة وطنية جامعة شاملة لمواكبة حالة التطور الهائل في هذا المجال والمحافظة على كينونة هذا الإطار، الذي يمثل خط موازي للحركة الرياضية وضلع أساس من أضلاعها الفتية.

أن اتحاد الإعلام الرياضي يقف اليوم وفي هذه المحطة الحرجة بعزيمة قوية وإرادة صلبة متسلحا بالأيمان الراسخ متمسكا بالثوابت، عاقد العزيم على عبور بحور التحديات بهمم الرجال الذين منحوا الوطن ومنظومته الرياضية والإعلامية حضورا مشرفا في كل ميادين وساحات العطاء المشبع بالإنجاز الوطني

فشهر أغسطس القادم سوف يكون بداية التقويم الجديد لمسيرة الإعلام الرياضي الفلسطيني عبر الممارسة الديمقراطية من خلال ترسيخ الانتخابات كفعل حضاري يعزز من حالة المسؤولية العالية التي ترتكز على أصول وثوابت وفق النظام والقانون.

المطلوب التفاعل الإيجابي والانخراط بشكل وحدوي بالمشاركة في عملية البناء للمولود الجديد الذي سيكون البوتقة الإعلامية الرياضية التي تنصهر فيها التجليات الوطنية والإبداعية للإعلام الرياضي الفلسطيني الواعد.